“كان آخر معاقل المسلمين المستقلة (غرناطة)ØŒ قد سقطت ÙÙŠ أيدي الصليبيين ÙÙŠ العام ١٤٩٢م، وكانت إسبانيا لا تزال مملوءة بالموريسكيين -كما كان يطلق على المسلمين الإسبان- لا ÙÙŠ غرناطة ÙˆØدها بل ÙÙŠ أجزاء أخرى من شبه جزيرة أيبيريا ولوقت طويل نسبيا Ùيما بعد، بيد أن القرون التي تلت بعد ذلك والتي شهدت Øروبا طاØنة بين الدول المسيØية والإسلامية، خلÙت وراءها ميراثا من الكراهية والريبة ما لبث أن أدى إلى اتباع سياسة الإبادة والإقصاء ليس Ùيما يتعلق بدين الإسلام Ùقط بل Ùيما يتصل بجميع مظاهر الثقاÙØ© الإسلامية بما ÙÙŠ ذلك اللغة العربية Ù†Ùسها.
ÙˆÙÙŠ أوائل العام ١٤٩٩م رØنا نسمع عن Øرق خمسة آلا٠مخطوطة عربية ÙÙŠ الميدان العام ÙÙŠ غرناطة بأوامر من خيمينيث دي ثيسنيروس كبير أساقÙØ© طليطلة. ÙˆÙÙŠ العام ١٥٦٧م صدر مرسوم من الملك Ùيليب الثاني ملك إسبانيا، يعيد Ùيه -ويÙرض- أمرا ساميا سابقا كان قد أصدره ولم يخرج إلى Øيز التنÙيذ، يقضي بمنع المسلمين ÙÙŠ غرناطة من ارتداء ملابسهم المعتادة التي يلبسونها، والتخلي عن بعض عاداتهم التي كانوا يمارسونها، ومن أهمها استخدام العربية ÙÙŠ الØديث مع الناس ÙÙŠ أي مكان، مما أدى إلى اندلاع ثورة كبيرة أطلق شرارتها السكان الذين كانوا يتØدثون العربية ولا يعرÙون غيرها ÙÙŠ مدينة غرناطة. ÙˆÙÙŠ أثناء هذه الثورة ارتكبت قوات الØرس الملكي مجازر بشعة ضد أولئك السكان؛ Ùتعززت Ùيها مشاعر الكراهية، وقوي Ùيها التعصب الديني. وكان الØدث الأخير الØزين وهو طرد جميع الموريسكيين ÙÙŠ العام ١٦٠٩م، اقتداء بالملك Ùرديناند والملكة إيزابلا Øين قاما بطرد اليهود ÙÙŠ العام ١٤٩٢”ØŒ ٤٣.